الصديق: نعم، لكن طالما أنَّها لن تشارك في الأولمبياد، فلماذا تبدد الوقت والمال؟
من الرائع أن تكون لديك معايير عالية وأن تضع أهدافًا، لكن يجب أن تكون واقعية.
بصراحةٍ، وبالرغم من صعوبة هذا الميل الذي يصل إلى حدّ الوسواس القهري، إنما هو وبحسب بعض التحليلات النفسية إنما هو هروبٌ من العمل والواجب الذي على الإنسان القيام به، وهذا ما يحصل في نهاية الأمر وفي الواقع العملي.
بعد أن تعلم بدقَّة ماهيَّة هذا الدافع، يجب عليك أن تُخضِعه لمحاكمة عقليّة عادلة، وتسأل نفسك:
الطموح الزائد حباني الله بطاقات لا أجد لها متنفسًا، فما توجيهكم لي؟
جحيم الملل.. كيف دفع البشر نحو الحرب أحيانا ولازمهم فيها طويلا؟
منح أنفسنا الوقت الكافي لإنجاز مهمة معيَّنة، عوضاً عن الإسراع في تنفيذ العمل، من أجل إنهائه في وقت قياسي؛ لأنَّه في حال برمجنا أدمغتنا على إنجاز العمل بوقت قياسي وسريع، سيكون ذلك على حساب الدقّة في العمل، وفي حال أُنجِزَ العمل بدقَّة، ولكن بمدة أطول مما وضعناه لأنفسنا، سنقع أيضاً في حفرة لوم الذات، ونضيع على أنفسنا بهجة الاحتفال بعملنا هذا.
في المظهر الجسدي: يتسبب انقر هنا هذا النوع من الكمالية في قلق الشخص بشأن الزينة الشخصية او أناقته.
وهذا الحديثُ - سلَّمك الله - يَصْلُح أن تجعله مَنجى لحياتك الدينية والعمَليَّة والعلميَّة؛ فرسولُ الله صلى الله عليه وسلم حضَّ أولًا على السداد، وهو: الإصابةُ في جميع الأقوال والأعمال والمقاصد، كمَن يرمي السهم فيُصيب، وفي الصحيح عن عليٍّ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال له: ((قل: اللهم اهدِني وسدِّدني، واذكُرْ بالهدى هدايتك الطريق، والسَّداد سداد السَّهم)).
إبلاغ عن هذا المحتوى عرض نشر في قارئ إدارة الاشتراكات طي هذا الشريط
هذا أمرٌ في غاية البساطة، أليس كذلك؟ ولكن إذا توقفت حقاً للتفكير في هذا، ستجد أنَّها طريقة فعالة للتوقف عن كونك منشداً للكمال.
فيسبوك جوجل حساب ويكي هاو ليس لديك حساباً؟ إنشاء حساب
الشخص نفسه: محددة من نفس الشخص و موجهة لنفسه و يقييم ذاته بناءً عليها .
وحتى عندما يحصل الأشخاص الذين يتسمون بشخصية مثالية على النتائج المرجوة، فقد يظلون غير راضين، وقد يشعرون بأنهم إذا كانوا مثاليين حقًا فلن يضطروا إلى العمل بجد لتحقيق أهدافهم.